شهدت التربية في العصر الحالي مجموعة من المستجدات والتغيرات والتحديات افرزتها الثورة المعلوماتية والتكنولوجية التى أثرت بطريقة مباشرة في إعادة النظر في نظريات التربية وفلسفتها ومناهجها، الامر الذي أدى إلى إعادة صياغتها بما يساعد في إعداد وتهيئة الطلاب ليتحملوا مسؤولياتهم في مواجهة تلك المستجدات والتغيرات والتحديات مع الحفاظ على التربية بمفهومها الشامل وأهدافها العامة، وتحديد الأسس التي تعتمد عليها في جانبها النظري كالطبيعة الإنسانية والاجتماعية، والعلمي المتمثل في عمليات التنشئة الاجتماعية والتدريس والتنمية، كآلية توجب على الربية ان تسلكها من أجل تحقيق أهدافها ورسالتها، كما تسعى إلى تنمية مهارات الطالب من خلال حثه على أسلوب المحاورة والعمل الجماعي، وإقامة مشاريع مشتركة حول القضايا التربوية. يتناول المؤتمر الدولي للتعليم في الوطن العربي: مشكلات وحلول العديد من الدراسات والبحوث في مختلف المجالات التعليمية والتربوية وذلك من خلال الجلسات والملصقات العلمية واوراق المقدمة من قبل الباحثين واعضاء هيئة التدريس من الجامعات والكليات الحكومية والاهلية في العالم العربي المتخصصة في مجال التربية والتعليم والتي سوف يكون لها أثر ايجابي على مسيرة التربية والتعليم في العالم العربي وتحسين المخرجات وذلك من خلال تحديد نقاط القوة وتحديد فرص التحسين. وسيتطرق المؤتمر أيضا ً من خلال العروض البحثية عدد من القضايا والمشكلات قطاع التربية والتعليم أضافة الى دراسة الواقع الحالي واستشراف مستقبله والتحديات التي تواجه هذا بخلاف تسليط الضوء على التجارب الدولية للمساهمة في تطوير التعليم في البلدان العربية، وايضاح ان العلاقة بين التربية والتعليم علاقة متكاملة الأهداف والغايات ولا يمكن الفصل بينهما.